بحث عن اسماء اولي العزم من الرسل كامل، هم أولئك الأشخاص الذين قد اصطفاهم الله عز وجل وفضلهم على باقي البشر والأنبياء والرسل، والله عز وجل قد فضل بين الأنبياء والرسل بعضهم على بعض، وقد جاء الحديث عن هذا الأمر في العديدِ من آياتِ القرآن الكريم، ومما لا شك فيه أن أولي العزم من الرسل قد ميزهم الله عز وجل بالكثيرِ من الفضائل والخصائصِ المُختلفة، والتي قد جاء الحديث عنها في آياتِ القرآن الكريم، ويتوجب التنويه هُنا إلى أن أولي العزم من الرسل هم خمس من الرسلِ الذين أرسلهم الله عز وجل وكلفهم بدعوة التوحيد، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن أولي العزم من الرسل، كما وأننا سوف نقدم لكم بحث عن اسماء اولي العزم من الرسل كامل .

من هم أولو الْعَزْمِ من الرسل ولماذا سمي بذلك

هُنالك الكثير من المُصطلحاتِ التي تأتي في كُتب التاريخ الإسلامي، والتي قد جاء الحديث عنها أيضاً في كلِ من آياتِ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، ومن أهمِ تلك المصطلحات هي أولي العزم من الرسل، وهو من المصطلحاتِ القرآنية والتي يُطلق به على أصحاب الشرائع والكتب من الرسل، والذين قد أرسلهم الله عز وجل إلى البشر، وذلك كي يدعوهم لعبادةِ الله عز وجل وحده لا شريك له، والجدير بالذكر أن أولي العزم من الرسل هم سادة النبيين والمرسلين، وهم خمسة : النبي نوح عليه السلام, النبي إبراهيم خليل الله، النبي موسي كليم الله، النبي عيسي علية السلام، وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

ما المقصود بقوله تعالى أولوا العزم من الرسل

  • العزم لغةً: هي بمعنى القصد وعقد النية في القلب لفعل الشئ، وإدراك الهدف والغاية منه، فيُقال هذا الرجل صاحب الهمة والنشاط في تحقيق هدفه، فهو صاحب همة ونشاط وثبات وعزم.
  • أولوا العزم اصطلاحاً: وهم الأنبياء والرسل الذين ذكرهم الله عزل وجل في كتابه بوصفهم أولوا العزم من الرسل، فهم الذين صبروا في سبيل دعوتهم لتوحيد الله، فقد واجهوا أصعب الأوقات والمحن الكثيرة التي صبروا في وجهها واحتسبوا، وقد اعتبرهم كثير من العلماء أنهم أنبياء الله أصحاب العزيمة والهمة في سبيل الدعوة والتبليغ، وقد خصهم الله عز وجل بخصائص وميزهم عن باقي الأنبياء والرسل، في قوله تعالى:” لْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ”.

أسماء أولوا العزم من الرسل

  • نبي الله نوح( عليه السلام)

فلقد أُرسل لقومه بعد تفشي عبادة الأصنام والتي هي شرك لله، فقد أمضى النبي نوح- عليه السلام- في الدعوة ألف عامٍ إلا خمسين عاماً، ولقد امتثل لأوامر الله تعالى وبنى السفينة، وركبها بأمر ربه يوم الطوفان هو ومن آمن معه ، وأخذ من كل زوجين اثنين امتثالاً لأمر الله، وغرقت الأرض إلا من ركب السفينة من المؤمنين.

  • نبي الله إبراهيم الخليل(عليه السلام)

لُقب بخليل الله، فلقد صبر على دعوة قومه وكان دائماً ما يحاججهم بالمنطق والدليل العلمي، لكن فشلت كافة محاولاته في دعوته لهم لتوحيد الله وبعدهم عن الأصنام، وعاقبوه لحكمته وفطنته بأن ألقوه في النار العظيمة، وقد نجاه الله منها،وامتثل لأمر الله عندما أمره بترك زوجته وابنه الرضيع في الصحراء بمكة التي لا حياة فيها ولا ماء ولا نبات، وقد أطاع الله عندما أمره بذبح ابنه فلذة كبده، وفداه الله بكبشٍ عظيم.

  • نبي الله موسى(عليه السلام)

موسى- عليه السلام- ولد في مصر في عهد فرعون مصر الظالم الطاغية المشهور، وكان متسلطاً وظالماً لبني إسرائيل، فقد رأى في منامه قبل ولادة النبي موسى- عليه السلام- رؤية جاءت فيها نارٌ من بيت المقدس فأهلكت القبط ولم تُصب بني إسرائيل، ولقد فسر كهنته أن الرؤية هيأنه سيخرج رجل سوف تُهلك مصر علىيده، بعدها قام فرعون  بذبح كل ذكور بني إسرائيل، وأمر بترك الجواري، فلما وُلد موسى خافت عليه أمه، فأطاعت أمر ربها بأن تُلقيه في اليم، فوجدته امرأة فرعون، فقال عسى أن يكون لنا ولداً باراً في بيتنا، وقد مر بالكثيرمن الصعاب فواجه ظلم فرعون، وفر من مصر هارباً، ورجع مرة أخرى لينشر رسالته، وناظر السحرة، وأُهلك فرعون وجنوده في البحر بأمر الله عز وجل، وأعطى موسى الألواح، فرأى مماطلة بني إسرائيل وإيمانهم تارة وخروجهم من الإيمان تارةً أُخرى.

  • نبي الله عيسى (عليه السلام)

فهو النبي الذي ابتُلي في قصة مولده من غير أب، وفي حياته في دعوته ومطاردته من قبل قومه له لقتله، فنجاه الله من القتل ورفعه إليه.

  • خاتم النبيين والمرسلين محمد( صلى الله عليه وسلم)

هو من أكثر الأنبياء الذين مروا بالإيذاء والإبتلاء في حياته في سبيل نشر دعوته، فلاقى الإيذاء في أول دعوته من قومه وتكذيبهم له، وكانوا يلقوا عليه الحجارة، ويقتلون ويذبحون أصحابه، ولقد أخرجوه من مكة، ولاحقوه، ولقد ساوموه عن دعوته، فقد لاقى الكثير من المحن والابتلاءات المريرة طيلة حياته صلى الله عليه وسلم.

نزلت جميع الرسالات السماوية لهداية البشر، وإخراجهم من الظلمات والكفر والجهل والطغيان، إلى نور الإيمان والتوحيد لله عز وجل، فعانى هؤلاء الرسل السابقة ذكرهم الكثير من المعاناة، في سبيل دعوتهم لتوحيد الله وفي حربهم مع الباطل منذ قديم الزمان.

فلقد أرسلهم الله ومعهم الكثير من المعجزات التي أيدهم بها، فمن الناس من آمن ومنهم من ازداد عناداً وكفراً، فلقد واجهوا الأذى الأعظم وتحملوا كل وجوه التعذيب والامتحان.