ميز الله الإنسان بالعقل، فرفعه عن البهائمية إلى الدرجات العالية السامقة، كما أنه جعل من العقل والتفكير أداه جيدة له، قد تقزده إلى العلياء أو تخلد به إلى الدون حسب الإستعمال الذي يستعمله.

العقل

هو تلك المجموعة من القوى التي تتضمن الإداراكات فتخلف التميز والوعي والتفكير والحكم، فهو الذي يهيمن على قرارات الإنسان، كما أنه يقود خطاه، وفق المدخلات التي يدخلها الإنسان إله فتصبح معطيات تؤدي لنتائج معينة.

العقل وكمال الله

دلل الله على أهمية العقل بعد أن خلقه في الإنسان وميزه عن غيره به، بل جعله مناط التكليف، ورفع القلم عن فاقد العقل حتى يعقل، ثم أرشد الإنسان لأن يتفكر بهذا العقل ليدرك الأشياء من حوله، فقال (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وقال ( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) كما أن ذلك كله يدل على كمال من خلق هذا العقل الجبار المفكر، وعدله في محاسبة خلقه.

كيف يدل العقل على كمال صفات الله

إن صفات الله تعالى تنقسم إلى صفات ذاتية وخبرية، كما أنها تمتاز بصفات الكمال لا النقص لأنها تتعلق بالخالق لا بالمخلوق، وعقل الإنسان من الدلائل على ذلك، فوجهه ان كل موجود حقيقة فلابد ان تكون له صفة اما صفة كمال واما صفة نقص، وهذا مما يدلل على كمال صفات الخالق رب العالمين.